هاجر ...... قصة من واقع الحياة

جالسة فى بيتى اشاهد التلفاز ، افكر فى حالى .... يمر شريط حياتى امام عينى ، اسرتى المفككة ... اهانات ابى لامى ... ضربه المستمر لها ....ردها عليه باقذع الالفاظ .....،
صغيرة كنت ..... لا اعلم من منهما اخطأ فى حق الاخر ؛ واكنى لا انسى ما حدث فى ذلك اليوم
ضربها ابى .. شتمته .. طردها من البيت .. بكيت .. صفع وجهى .. دفعنى خارج الباب .. ماذنبى .. ؟؟!
صفق الباب فى وجهنا .. حملتنى امى على كتفها .. التصقت بها .. مرعوبة .. يؤلمنى ؤجهى ، سقتطت على يدى دمعة من عينها .. تذوقتها .. مر طعمها ......
عشت بعدها فى بيت جدتى – ام ابى – لا ارى ابى الا نادرا ، احسست انى وحيدة ، منبوذة ، اقوم باعمال البيت ثم تصيح فى وجهى جدتى بانى لا نجز شيئا كما يطلب منى ...
انتقلت الى بيت امى .. على بعد شارعين من بيت جدتى ، لم يكن ابدا كما تصورته ؛ على قرب البيتين كانت المعامله ، على قرب خطوتين من معاملة جدتى .. عانيت الامرين .. كنت كمن يستجير بالرمضاء من النار .. احتملت سوء معاملته اخوتى .. احتملت فسادهم جميعا – على الرغم منى ...........
ومرت سنين حياتى ... قابلته يوما .. احببته .. احبنى .. ذبت فيه عشقا . جاء ليطلب يدى .. جاء للى امى ليطلب ابى .. طلبت منه مقابله ابى .. طرده ابى .. عاد لامى .. طلبت منه ما يوفر لنا حياة كريمة .. وعدها ان ينفذ كا ما طلبته .. تصاعدت المشاكل فى بيتنا .. عدت الى بيت جدتى .. وهائنذا ..
اردت بعض الهواء النقى .. خرجت الى الشرفة .. ساهمة بافكارى
سمعت من ينادى باسمى .. نظرت فاذا هو حبيب عمرى .. سالنى عما افعله - ولم يكن يعرف بيت جدتى – طلبت منه مقابلتى على السلم حتى لا يرانا احد فى هذه الساعة من الليل .. صعد الدرج .. وقفنا بباب المنزل نتحدث .. اخبرنى انه مر بامى ولم يجدنى فاخبرته انى ازور ابى ؛ فانتابه شك لرؤيتى فى مكان غريب فى هذه الساعه ..
ظن انى هربت من جحيم امى الى الشارع ...
فجاة سمعت جلبة من خلفى .. نظرت فاذا هى جدتى وزوجها .. جرتنى جدتى من شعرى .. نعتتنى بالفاجرة – كما نعت ابى امى من قبل – نادى زوجها على اهل الشارع .. نعت حبيبى باللص .. امسكوه .. ضربوه امام عينى .. كادو ان يذهو به لقسم الشرطه لولا تدخل ابناء الحلال .. امرتنى جدتى ان اجمع ملابسى واعود الى بيت امى .. اتصلت بعماتى .. اخبرتهم بما حدث .. قلات لهم انهم امسكو به فى فراشى .. لوثت سمعتى ..
عدت لبيت امى .. جروح وجهى تخفى جراح كرامتى .. مكثت فى البيت اسبوعا .. امتنعت عن الطعام والشراب .. مرضت .. ذهبو بى الى المستشفى .. ظللت هناك لفترة .. ثم عدت الى بيت امى وقد التامت جروح وجهى وانى لجراح كرامتى الاتئام